: อิมาม โคมัยนีย์ : ¤س،إèزا¶ض§حشءزءâ¤ءرآ¹صآى - ابنة الخميني : من حق المرأة أن تكون رئيسة جمهورية ، وترفض زواج المتعة !!؟

طهران / حازم غراب

23/6/1427

ل¹ذ¹س¼ظéح×è¹

¾شء¾ى؛·¤ازء¹صé


ابنة الخميني : من حق المرأة أن تكون رئيسة جمهورية ، وترفض زواج المتعة !!؟

ابنة الخميني: من حق المرأة أن تكون رئيسة جمهورية ، وترفض زواج المتعة !!؟

ابنة الخميني: من حق المرأة أن تكون رئيسة جمهورية ، وترفض زواج المتعة !!؟

زهراء مصطفى روح الله الموسوي الخميني، ابنة الإمام آية الله الخميني أول مرشد للثورة الإيرانية تبلغ من العمر الآن 59 عامًا، وهي أستاذة جامعية تحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة والمنطق وعلم الكلام، وتعمل في التدريس بجامعة طهران كما ترأس إحدى الجمعيات النسائية الإيرانية.

والدكتورة زهراء زوجة لسفير إيراني سابق ويعمل حاليًا رئيسًا لقسم حوار الحضارات الذي يشرف عليه الرئيس خاتمي بنفسه.

وهي أم لمحامية إيرانية شابة، أما ابنها الوحيد فيدرس بالحوزة العلمية في قم على طريق جده الإمام الخوميني.

وللسيدة زهراء أربعة من الأحفاد وهي الوحيدة الباقية من ذرية الإمام بعد وفاة أخويها أحمد ومصطفى.

في بداية اللقاء اشترطت الدكتورة زهراء ألا يكون موضوع الحديث هو الانتخابات، واحترمنا رغبتها في شيء من الإحباط، إلا أن الحوار حول شئون المرأة الإيرانية سرعان ما تطرق إلى مواضيع حساسة للغاية كزواج المتعة، والتأثير السلبي لخروج المرأة إلى العمل على الأسرة.. وغير ذلك مما يجده القراء في السطور التالية:

س: لاحظنا، كما لاحظ غيرنا من زوار طهران أن هناك أعدادًا غير قليلة من النساء الإيرانيات في الشوارع والمكاتب يبدين قدرًا من زينتهن، سواء بكشف جزء من شعرهن أو وضع المساحيق والألوان في الوجه أو ارتداء ملابس غير فضفاضة تجسد معالم البدن، فهل هناك ردة نسائية عن الزي الشرعي الإسلامي الذي نجحت الثورة الإيرانية في إقناع المرأة به أو إلزامها به عبر السنوات الأولى للثورة؟!

- ليس ثمة تراجع أو ردة، ولكن علينا أن نعلم أنه في بداية الثورة كانت 25% من النساء الإيرانيات تقريبًا غير قابلات لارتداء الزي الشرعي أو الحجاب، لقد كانت بعض النسوة آنذاك نصف عاريات إلى أن تم إلزامهن بالحجاب، واللائي تلاحظون حاليًا إبداءهن لمساحات من شعورهن أو وضع المساحيق والألوان في وجوههن أو ارتداء ملابس غير فضفاضة هن بنات أولئك النسوة اللائي كن يقاومن الزي الشرعي في بداية الثورة، أما المحجبات الملتزمات بهذا الزي حاليًا فهي بنات مَنْ قَبَلن وأقبلن على الزي الإسلامي بشروطه الشرعية في أول الثورة.

س : تقول بعض الإحصائيات أن نسبة الطلاق في الأسر الإيرانية تبلغ 25% وبخاصة بين المتزوجين حديثًا، ألا ترين أن هذا مؤشر خطر؟

- لكل خطط إصلاحية إيجابيات وأيضًا سلبيات، وخروج المرأة إلى العمل وتحقيقها نوع من الاستقلال المادي والذاتي وتعلمها وتعرفها على حقوقها لم يواكبه تغيير كبير في نظرة الرجل إلى حقوق المرأة في الإسلام، ومن ثم فالحياة الزوجية بالذات في بداياتها تتأثر سلبًا وإلى أن يدرك الرجل ويفهم حقوق الزوجة في الإسلام فسوف تحدث المشاكل، ويقع الطلاق، والأيام كفيلة بتحقيق الفهم الصحيح لدى الرجل لحقوق الزوجة.

س: أليس في خروج المرأة للعمل بهذه الكثرة الملحوظة تأثير سلبي على الأولاد والزوج، أو الأسرة بشكل عام؟

- نعم هناك تأثير سلبي في بعض الحالات وليست كلها، وعمومًا فإن كل المؤسسات التي تعمل فيها النساء بها دور حضانة للأطفال، ويحق لكل أم أن تذهب لطفلها مرة أو مرتين على مدار ساعات العمل الرسمية سواء لإرضاعه أو للاطمئنان عليه، أما عن التربية فلا يجب أن ننسى أن مسئولية تربية الأولاد في البيت المسلم مسئولية مشتركة بين الأم والأب وليست مسئولية الأم وحدها، وعلى الرجل أن يتحمل نصيبه.

س: بصراحة ما موقف الجمعيات النسائية الإيرانية من موضوع زواج المتعة؟

- زواج المتعة كما نفهمه كإيرانيين وشيعة في الإسلام لم يأت عفوًا، ولا يتعارض مع الزواج الدائم، وإن كان الزواج الدائم هو الأمثل والأفضل والإسلام يحث عليه ويفضله. وزواج المتعة يجيء لمعالجة مسألة حساسة وغريزية لدى الرجل في ظروف معينة، ففي بعض الأسفار الطويلة، ومع ابتعاد الرجل عن زوجته قد تحدث مشكلات خاصة مع قوة الميول الغريزية الفطرية له نحو المرأة، وهذه المشكلات في المجتمعات غير الإسلامية تتجسد في العلاقات غير الشرعية مع بعض النساء، وقد تحمل المرأة سفاحًا وربما من أكثر من رجل.

ولا يهمها ولا تعلم لأي رجل ينتمي الطفل في أحشائها، والرجل في مثل هذه العلاقة لا يحس بأية مسئولية تجاه ما اقترفه من هوى النفس وضغط الغريزة، ومن الطبيعي أن كلاً من المرأة والرجل في مثل هذه العلاقات لا يهتمان بالأطفال ثمرة العلاقة المحرمة، ومن ثم يخرج للمجتمع أطفال بلا رعاية لا من الأم ولا من الأب، وتكون النتيجة أبناء يعانون أمراضًا نفسية ومشكلات اجتماعية عديدة.

من هنا تأتي فلسفة زواج المتعة لدى الشيعة.. إن الرجل يتزوج، ولكنه يتحمل آثار هذا النوع من الزواج، فينسب إليه الطفل إذا حملت منه الزوجة، ويكون لهذا الطفل كافة حقوق أطفاله من زواجه الدائم، هنا المتعة يترتب عليها مسئولية في عنق الرجل، ولو كان الزواج لساعة واحدة.

المتعة تسد حاجة للرجل وللمرأة وهي بديل عن الممارسات غير المشروعة.

س : إذا كنتم ترون في هذا النوع من الزواج مزايا، ألست ترين، بل والجمعيات النسائية في إيران سلبيات لهذا الزواج؟

- نعم له سلبيات، ونحن نحُثُّ الرجل والمرأة على ألا يقدموا على هذا النوع من الزواج.

س : كيف؟

- بالنشرات والمؤتمرات التي نوزعها أو نعقدها لغرض التوعية والتنبيه، بأن لهذه العلاقة المؤقتة مشكلات وعواقب أن زواج المتعة أمر مباح في مذهبنا ولكنه غير جيد ولا مستحب، ونحن نهيب بالأرملة أو المطلقة ألا تقبل زواج المتعة، وإنما تسعى للزواج المستديم، وطبعًا تعلمون أن المتعة محرمة على البنات وعلى المتزوجات.

س : بصراحة ماذا كان رأي والدك الإمام الخوميني في زواج المتعة؟

- أبي لم يكن له سوى زوجة واحدة، لم يتزوج زواج متعة ابدأ ولم يتزوج بغير زوجته الأولى قط. وأيضا أولاده (أخواي) أحمد ومصطفى، فعلا كما فعل الوالد. لقد كان الإمام رحمة الله يتعفف عن هذه المسائل. لقد كان على مستوى فكري واجتهادي رفيع.

س: ولكن هناك علماء من الشيعة يستحثون الرجال على المتعة؟!

- ونحن نرفض ذلك ولا نشجعه.

س: ثمة جدل فقهي في بلادكم حول حقوق للمرأة أو الزوجة لم تنلها بعد كمسألة قيمة مؤخر الصداق في حالة الطلاق، وضرورة أن تكون هذه القيمة مقدرة تبعًا لوقت استحقاقها وليست القيمة الاسمية المنصوص عليها في عقد الزواج (حيث تقل القيمة الشرائية لمؤخر الصداق للغاية بمرور السنين، ومن الظلم للمرأة أن تحصل على مبلغ ألف دولار مثلاً بأسعار الخمسينات أو الستينات، فبينما قيمة مثل هذا المبلغ بعد مرور 50 عامًا تكون تافهة، وهناك أيضا مسألة عدم قتل المرأة قصاصًا بالرجل باعتبار القياس على الميراث.. ماذا تقولين في هذه المسألة أو الحقوق؟

- هذه مسائل فقهية يجب ألا يدلي فيها كل إنسان بدلوه في كل شيء بما فيها الأسرة والزواج والطلاق هي لمصلحة الرجل والمرأة على قدم المساواة. إن الإسلام يحقق مصلحة المجتمع ككل حتى لو رأى طرف أن حكمًا شرعيًّا ما يمثل إضرارًا له، وعمومًا أنا لا أستطيع الحديث في هذه المسائل الفقهية الدقيقة؛ لأنني لست متخصصة في هذا وكما لا أقبل أن يفتي عالم الذرة أو الطبيعة في أمور الفلسفة والمنطق التي أتخصص فيها لا أقبل أن أقول برأيي فيما لا علم لي؟.. يجب ترك الأمر للفقهاء.

س : وماذا تقولين في مطالب بعض النساء الإيرانيات بأن يكون من حق المرأة المنافسة على منصب رئيس الجمهورية وأن تكون قاضية؟

- ذلك مسموح به للمرأة فقهيًّا كما أفهم، إلا أن هناك خلافًا على أن تكون المرأة ولية للفقيه البعض يقبل بذلك والبعض يرفض، وعمومًا الرأي في ذلك للعلماء الفقهاء.

س : ماذا كان رأي الإمام الخميني في مسألة تولي المرأة رئاسة الجمهورية؟

- أنا لم أسأله عن ذلك، والعلماء حاليًا عليهم أن يجيبوا عن هذه الأسئلة، وعمومًا أنا أرى أن من حق المرأة أن تكون رئيسة للجمهورية.

س : ولكن مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور اعتراضا على ترشيح 9 نساء لأنفسهن لمنصب رئيس الجمهورية إبان انتخابات الرئيس الحالي خاتمي منهن السيدة أعظم طالقاني مثلاً.

- مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور فيه علماء، وقد يكون رأيهم إذ ذاك هو الاعتراض، ولكن بعد فترة قد يتغير رأيهم أو قد يأتي بعدهم علماء آخرون في المستقبل يقبلون بترشيح النساء للفوز بهذا المنصب.

إن بعض العلماء عندنا كانوا يقولون بتحريم الموسيقى بينما قال والدي بحلها.. من يدري؟!

س: ختامًا هل أنت راضية عمَّا حققته المرأة الإيرانية في العشرين سنة الماضية من عمر الثورة الإسلامية؟

- لدينا حضور في شتى المجالات في الجامعات كأستاذة وعالمة، وفي السياسة في البرلمان، وكمستشارة لرئيس الجمهورية، وفي الإسلام عمومًا لا فرق بين الرجل والمرأة في المشاركة في خدمة المجتمع، وقد كان الإمام الخوميني يصدر في آرائه عن المرأة عن الإسلام.. لقد تحققت للمرأة في سنوات الثورة العشرين نهضة كبيرة، وبالمناسبة وكما قد لا تعلمون فإن الجامعات الإيرانية تعقد امتحان قبول للطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالكليات وفي امتحانات العام الحالي كانت نسبة قبول البنات 52% بينما الأولاد 48% فقط.

لقد كانت المرأة على عهد الشاة مجرد أنثى، حضورها لا يتعدى النوادي وأماكن اللهو والترفيه، أما الآن فهي حاضرة في التعليم والسياسة والاقتصاد وكل ما هو مفيد للمجتمع،وختاماً إيران تجربة إنسانية.. تحتمل النقد.. والتقويم.

 

http://www.islam-online.net/iol-arabic/dowalia/adam-54/sawt-1.asp