''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
: الإمام الخميني : أعماله - السلاح الاسرائيلي يقتل المسلمين بإيدي ايرانية ( قصة يعقوب نمرودي )

المحرر السياسي

25/8/1425

دعوة لقراءة المقال

نسخة لطباعة المقال


السلاح الاسرائيلي يقتل المسلمين بإيدي ايرانية ( قصة يعقوب نمرودي )

كشف حقيقة فترة من تاريخ الثورة الاسلامية في ايران ...

قصة العـقيد نمرودي ودوره في بيع الأسلحة لإيران

 

العقيد يعقوب نمرودي ضابط متقاعد في الجيش الاسرائيلي ولد في القدس من عائلة يهودية عراقية الاصل وهو صديق شخصي لكل من رئيس جمهورية اسرائيل السابق اسحق نافون ووزير الدفاع آرييل شارون

 

شارك في حرب 1967 تحت قيادة شارون ثم اصبح بعد الحرب مكلفاً بمهمات سرية ومعنى ذلك كما هو متعارف عليه في اسرائيل انه اصبح مرتبطاً بالموساد أي المخابرات الاسرائيلية

 

في عام 1975 عين ملحقا عسكريا في المكتب الاسرائيلي بطهران واستمر في منصبه ذاك يشرف على تنظيم العلاقات مابين ايران واسرائيل حتى سقوط الشاه خلال تلك الفترة كان يشرف على مبيعات الاسلحة الاسرائيلية لايران وعلى مختلف اوجه التعاون العسكري والامني بين البلدين وقد اتاح له موقعه ذاك ان يبني علاقات خاصة بضباط الجيش الايراني وقياداته الرئيسية

 

وبعد سقوط الشاه وانتصار الثورة الايرانية انتقل نشاطه مابين اسرائيل ولندن وافتتح مكتبا للتنسيق مع النظام الايراني الجديد .

 

وكان نمرودي قد سبق له ان اسس شركة تحت اسم شركة التجهيزات الدولية لازالة الملح .. واقام مايزيد على 50 محطة لازالة الملح في ايران كما اشرفت شركته على جانب كبير من تجهيزات جزيرة خرج وقد استخدم هذه الشركة بعد الثورة لتغطية نشاطه السري مع النظام الايراني

 

مركز شركة نمرودي الرئيسي هو تل ابيب كما هو واضح من الوثائق المتبادله

ويعتبر الدور الذي لعبه نمرودي اكثر اهمية من دور آل فريدل بحكم مركزة في الجيش الاسرائيلي وعلاقاته الوثيقة بمصادر القرار والسلطة في اسرائيل

 

من الوثائق يتضح ان نمرودي قد وقع مع العقيد كوشاك دهغان نائب وزير الدفاع الايراني لشئون التجهيزات على صفقة اسلحة بالغة الاهمية في حجمها ونوعها

 

تضمنت هذه الصفقة :

 

50 صاروخ ارض – ارض .. من نوع ( لانس ام جي ام / 52 ) وهو صاروخ متطور جدا مداه من 5 – 110 كلم ويستطيع ان يحمل قنبلة عنقودية وزنها حوالي طن ونصف تستطيع شظاياها ان تخرق دبابة في مدار كلم كامل وهو صاروخ خطير ضد المدرعات وتجمعات المشاة

 

·          40 وحدة مدفعية من عيار 155 ملم ومن نوع تامبيلا

·          2730 قنبله من عيار 155 ملم ومن نوع كوبيرهيد وهي قنابل متطورة جدا ومزودة بنظام توجيه بواسطة اشعة الليزر مداه  25 كلم ودقة اصابته تناهز الـ 100 %

·          4640 قنبلة من عيار 155 ملم ومن نوع هيراب وهي قنابل متفجرة جدا

·          68 صاروخ ارض – جو من نوع هوك ام أي ام / 23 .. المعتبر حاليا افضل وادق صاروخ مضاد للطائرات في العالم ويصل مداه الى 35 كلم

 

تبلغ قيمة هذه الصفقة 135 مليون دولار اميريكي أي انها تشكل لوحدها نسبة 7 بالمئة من مجمل الصادرات العسكرية الاسرائيلية في عام 1918 – اذ بلغت قيمة هذه الصادرات حسب احصاءات وزارة الدفاع الاسرائيلية 2 مليار دولار امريكي

 

واذا اجرينا مطابقة بين تاريخ استلام ايران لاسلحة هذه الصفقة والتطورات العسكرية التي شهدتها الجبهة الايرانية العراقية نلاحظ مايلي :

 

ماان وصلت هذه الاسلحة حتى قامت ايران ابتداء من 22 / 3 / 1982 م – بشن هجوم واسع سمي ( فتح ) تمكنت على اثره في 30 / 4 / 1982 – من استرجاع مدينة خورمشهر مما فاجأ جميع المراقبين العسكريين يومها ولا شك في ان الاسلحة التي وصلت من اسرائيل قد لعبت الدور الاساسي في قلب ميزان القوى لصالح ايران في تلك المرحلة فلقد تمكن الجيش الايراني بواسطة صواريخ هوك من تدمير 33 طائرة عراقية حسب المصادر الغربية خلال الهجوم الذي اسمته ايران ( فتح )

 

ونود لو توقف القارئ لحظة عند هذه التسمية قكلمة ( فتح ) جزء من تراث اسلامي عريق وعزيز وايضا هي التسمية التي اختارتها لنفسها كبرى المنظمات الفلسطينية ارتباطا بهذا التاريخ العريق فاذا بالثورة الاسلامية الايرانية تختار هذه التسمية لتوقيت الهجوم على بلد اسلامي وباسلحة اسرائيلية .

 

كل ذلك كان بمباركة الإمام الخميني

 

المصدر : وقائع التاريخ الموثقة - اعترافات الجانب الاسرائيلي وبعض الشخصيات الايرانية